بلقاسم حبة عالم جزائري متصدر علماء افريقيا بـ 500 براءة اختراع

تحت عنوان للجــــــــــزائر علماؤها يسعدني أن أقدم هدا المقال على ابن بلدي  بلقاسم حبة  الدي حصل على صدارة علماء افريقيا ببراءة اختراع قدر عددها بـ 500 براءة..   في مجال الكمبيوتر وتكنولوجيا الحاسوب والإنترنت , حيث يعتبر هدا الاخير يعتبر الدعامة الرئيسية لشركة سوني عندما أطلقت PlayStation بنسختيه الثانية والثالثة.
ويواصل حبة عمله مع كبرى شركات تقنية المعلومات في ولااية كاليفورنيا، حيث يقوم بأبحاث واختراعات في مجال الليزر.


سام العالِم الجزائري يُوظف الدالة العكسية لاسترجاع الحضارة
منذ عقلت وأنا أسمع كلاما مفاده أن الصحابة الكرام رضوان الله عليهم ثلة خاصة لا داعي للتفكير في منافستهم أو السعي مثلهم في نصرة الحق، بل جُعل الواحد منهم تماما كالرجل الخارق “سوبرمان” الذي طالما كان ومازال الوسيلة الأنجع لبرمجة عقول الأطفال على أنّ المشاكل الصعبة ليس لها حلول، لا على الصعيد الفردي ولا الجماعي بل حلها في يد سوبرمان وسوبرمان فقط، هذا الرجل الخارق للعادة الذي يمثل شخصية لا يمكن أن تمثلنا بحال من الأحوال. هذه الرؤية جعلت أطفالنا يعيشون في الحياة بدون تحدّ، ما دامت الحلول في غير متناولهم وليس بوسعهم فعل “شيء”، لكن ربنا عز وجل جعل النّبي صلى الله عليه وسلم قدوة لنا، مع العلم أنّنا لا يمكننا بحال من الأحوال أن نصل إلى شمائل النبي عليه السلام بكل أعماقها، ولكن ربنا سبحانه يوجهنا إلى السعي وإلى المقاربة. فإذا كانت سلوكياتنا تمثلها الدالة g)x) وx تمثل عدد أيامنا (عمرنا) فإنّ شمائل النبي عليه الصلاة والسلام تعتبر نهايةً نحاول أن نصبوا إليها محققين النهاية الآتية:
شمائل الرسول g(x) →
الأجل → x
تساءلت دوما: ما الذي جعل النبي عليه السلام والصحابة يفلحون في بناء حضارة ونحن عجزنا لحدّ الآن فقط على استرجاعها؟ فوجدت أنّ الأمر راجع لأربعة عوامل هي:
1. تحررهم من كل العقد اتجاه كل القوى العظمى التي كانت متواجدة أنداك، والمتمثلة في الإمبراطورتين العظيمتين الفرس والروم..
2. توحيد الصفوف والبعد عن الفرقة.
3. اليقين بإمكانية البناء الحضاري، مع أنهم كانوا في حالة ضعف في كثير من الجوانب (العدد، العدة، الأمن).
4. العمل الدءوب وبذل كل ما في الوسع من تجهيز جيش العسرة وغيره.
ثم حدا حدوهم الغرب لبناء حضارته، متمسكين بنفس العوامل، فخاض في التعلم وترجمة كتب المسلمين ونقل المعرفة حتى تمكن من تحويل القوة لصالحه.
افتقدت الحضارة الغربية إلى عنصر مهمّ وهو الجانب الأخلاقي حيث شنّ الغرب حروبا على الشعب المسلم، فتسببت في فقره وجهله مما جعل الكثير من المسلمين يشعرون رويدا رويدا بعقد النقص اتجاه الحضارة الغربية، بل وتسلل عدم الثقة إلى أبنائنا من إمكانية النهوض يوما، غير أنّه ولله المنة لم تعدم الأمة من عناصر واجهت هذه المحبطات بل ووظفت كل ما لديها من فكر ووعي وقدرات لمحاولة الخروج بالأمة من أزمتها، من بين الجهود عمل المفكرين والمصلحين من أمثال الكواكبي، رشيد رضا، محمد عبده ومالك بن نبي غيرهم، فساهم فكرهم في إدخال الصحوة الإسلامية إلى الكفاءات العلمية العالية، غير أنّ ما قدموه من فكر صحح جانب العلاقة بين الفرد وخالقه من ناحية العبادات الشعائرية، ولكن بقيت كل العقد والقابلية للاستعمار وحالة الكَّلِّ مهيمنة علينا.
هنا جاءت مبادرة وسام العالِم الجزائري لترفع التحدي لاسترجاع سيادة الحضارة الإسلامية، فإذا رمزنا لما قام به الغرب من تحويل الحضارة لصالحهم ب f(x) فأرى أنّ ما تقوم به مؤسسة وسام العالِم الجزائري يمثّل الدالة العكسيةf-1(x) التي ترمي للبناء الحضاري محققة العوامل السابق ذكرها.
الحضارة الإسلامية —-f(x)– —–> الحضارة الغربية
الحضارة الإسلامية < —-f-1(x)—- الحضارة الغربية
فرؤيتي لمبادرة وسام العالِم الجزائري أنّها أخذت على عاتقها توظيف العمق الفكري والنزول به إلى الواقع، ليس فقط لنزع العقد وزرع الأمل عند أطفالنا وشبابنا وعامة المسلمين، ولكن حشد هؤلاء العلماء أنفسهم في مهام بناء صرح الحضارة وزرع بذور إمكانية الوصول إلى هذا الهدف، فإذا كان الغرب قد نهلوا من الحضارة الإسلامية وحوّلوا جزءا منها -من هذا الجبل الشامخ- إلى ضفتهم، فمبادرة الوسام أراها تأخذ حجرا حجرا من هضابهم لتصنع جبالا راسيات كالتي بناها جيل السعادة، أقول حضارتهم كانت هضابا وليس جبالا لأنّ حضارتهم مفتقدة إلى الجانب الأخلاقي.
فمن بين إنجازات مؤسسة وسام العالِم الجزائري أنها بدأت تحرر أذهاننا من أسطورة “الرجل الخارق فقط هو الذي يحلُّ المعضلات” وأنّه ما زال رجال يحذون حذو الصحابة الكرام رضوان الله عليهم في المكابدة لإعادة بناء صرح الأمة العتيق. وإن شاء الله يصدق فيهم قول نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم “لهم أجر خمسين منكم “- أي من الصحابة- فإذا جهّز سيّدنا عثمان رضي الله عنه وإخوانه جيش العسرة في بداية العهد الإسلامي، فالإسلام الآن أشد حاجة لتجهيز جيش العسرة لأنّ الحرب اليوم أشد وأفتك من حرب السلاح، إنها حرب أفكار وحرب تمكين حضاري.
والحمد لله، رأينا يوم حفل وسام العالِم الجزائري جيش العسرة يتشكل رويدا رويدا متمثلة في النظام والإتقان واحترام الوقت والجمال وحسن التسيير والتقديم وغير ذلك من السلوكيات الحضارية. إلى جانب خدمة العلماء والرفع من شأنهم في وسط كاد يفقد الثقة في قدراته.
خِلتُ الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله يطل علينا من مكانه وهو فرح مبتسم لما حققه أبناء وطنه، قرأتُ هذه الفرحة في ملامح كل من حضر، مرسومة عبر ابتسامات عريضة على أفواه الحضور وعبر عبرات الابتهاج التي كانت تنزل من أعين النساء والرجال، لسان حالهم يردد شعار الوسام ” نعم للجزائر علماؤها”، فخورين بما قدمه أفراد مؤسسة وسام العالِم الجزائري من دقة في التنظيم وإتقان للعمل وجودة في التقديم، فبرهنوا لنا جميعا أنّه بإمكان الجزائريين أيضا أن يقوموا بعمل مؤسساتي ونرجو أن يكون نموذجا لأعمال لاحقة.
فهنيئا لنا بكل هذه الإنجازات ولنشمر على سواعدنا للمساهمة في وضع لبنات في هذا الصرح المبارك، وهنيئا لعالِمنا حبة بلقاسم وكل علمائنا على كل هذه الإنجازات.
سيرة ذاتية مختصرة للأستاذ الدكتور: بلقاسم حبة
الميلاد : خلال 1957م بمدينة المغير ، ولاية واد سوف.

المسار العلمي والشهادات:
• 1963 – 1969: المرحلة الإبتدائية بمدرسة “علي خليل” – المغير، واد سوف.
• 1969 – 1973: المرحلة المتوسطة CEG – المغير، واد سوف.
• 1973 – 1976: المرحلة الثانوية بثانوية “الأمير عبد القادر” – تقرت، ورقلة.
• 1974: شهادة الباكالوريا بالجزائر.
• 1980: شهادة الدراسات العليا (DES) في الفيزياء بجامعة هواري بومدين باب الزوار بالجزائر.
• 1983: شهادة ماستر في الفيزياء التطبيقية بجامعة ستانفورد بكاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية.
• 1984: شهادة ماستر في علوم المادة بجامعة ستانفورد بكاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية.
• 1988: شهادة دكتوراء في علوم وهندسة المواد، تخصص الطاقة الشمسية بجامعة ستانفورد بكاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية.
المسار المهني:
• 1988: باحث ومخترع بمركز الأبحاث “Watson Research Center” التابع لشركة IBM في مجال تطبيقات الليزر والالكترونيات الدقيقة. (الولايات المتحدة الأمريكية).
• 1990: أستاذ بالمركز الجامعي “محمد خيضر” ببسكرة. (الجزائر)
• 1991: باحث ومخترع بمركز بحث شركة “NEC Nippon Electronic Corporation” بطوكيو. (اليابان).
• 1997: باحث ومخترع لدى شركة “Rambus”، خصوصا على الجهازين Playstation 2 et 3 وتصغير الكاميرات. (الولايات المتحدة الأمريكية).
• 2002: مساهمة في انشاء شركة SiliconPipe Inc في مجال الإلكترونيات الدقيقة. (الولايات المتحدة الأمريكية).
• 1996: نائب رئيس شركة TESSERA ومسؤول البحث والتطوير (إلى حد الآن). (الولايات المتحدة الأمريكية).
• 2013: إطار سامي بشركة Google Data Center Platform. (الولايات المتحدة الأمريكية).

مجالات الإهتمام:
• التكنولوجيا
• الالكترونيات الدقيقةالليزر.
الإختراعات :
• أكثر من 1100 براءة اختراع في مجال التكنولوجيا والالكترونيات الدقيقة.
• أفضل مخترع في شركة NEC اليابانية لسنة 1992.
• أفضل مخترع في شركة Tessara الأمريكية لسنوات: 2004، 2005، 2006، 2007.
• صنف ضمن الـ 100 مخترعين الأكثر إنتاجا في العالم لسنوات: 2008، 2012، 2014، 2015.
• مشاركة في العديد من المؤتمرات والبرامج والمحافل العلمية في مختلف بلدان العالم.
من بين التكريمات :
– جائزة R&D 100 Award for the fold-over technology سنة 2003.
– جائزة الباحث العربي لسنة 2007 المنظمة من طرف Techwadi.
– افتتاح بورصة Nasdaq سنة 2007.
– جائزة Frost & Sullivan Award سنة 2013.

نشاطات أخرى :
• أحد مؤسسي منظمة: AAF-CEST Algerian-American Foundation for Culture, Education, Science and Technology
• مساهم في إنشاء منظمة Algerian Start Up initiative ASI.
• مؤسس موقع Algerian inventors في 2007.


 

Related Articles

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

اخر المقالات