أطلقت “جوجل” مطلع الأسبوع الماضي نُسخة محلية من موقع “يوتيوب” مُوجهة حصريا الى المُستخدمين في باكستان لتُعلن بذلك عن عودة الموقع الى العمل بعد أكثر من ثلاث سنوات قضاها محجوبا عن المُستخدمين في باكستان بواسطة هيئة تنظيم الإتصالات هناك. تُتيح الإصدارة المحلية الجديدة من “يوتيوب” آلية يُمكن من خلالها لهيئة تنظيم الإتصالات الباكستانية مُطالبة إدارة الموقع مُباشرة بوقف عرض مقاطع فيديو بعينها في حال كانت تراها مُسيئة لقيم المُجتمع، وهو السبب ذاته الذي كان قد أدى الى حجب الموقع في عام ٢٠١٢.
ولكن الأمر لا يقتصر على “يوتيوب”، فقد واجهت خدمات ومواقع إنترنت عُظمى قيود الحجب الإلكتروني في عديد من الدول، وخلافا لما قد تتوقعه، فإن الحجب لم يكن حكرا فقط على الدول النامية، ولكنه إمتد الى دول ديمُوقراطية كُبرى لأسباب مُختلفة. نسرُد لكم في القائمة التالية بعضا من هذة الأمثلة التي رُبما لم تكن تعلم عنها:
١. “يوتيوب”
بالإضافة الى باكستان، عانى موقع مُشاركة مقاطع الفيديو الاشهر عالميا من الحجب في دول عديدة على فترات مُختلفة، ولكن تبقى فترات الحجب الأطول من نصيب الصين وإيران حيث لا يزال الموقع محجوبا كُليا في كُل منهما، جنبا الى جنب مع عديد من خدمات “جوجل” الأخرى. يواجه “يوتيوب” حجبا جُزئيا في ألمانيا، حيث يُمنع عرض ما يُقدر ب٦٠٪ من مُحتوى الموقع، وبخاصة من المُحتوى المُوسيقى، نتيجة لنزاع قضائي مُمتد بين مُنظمة ألمانية لحماية حُقوق الملكية الفكرية للفنانين وبين شركة “جوجل” المالكة للموقع. وتُطالب المُنظمة الموقع بدفع رسوم ثابتة عن كل مرة يتم فيها تشغيل مقطع فيديو يحتوي على مادة مُرخصة باسم أحد الفنانين في ألمانيا، بغض النظر عن من قام بمُشاركة الفيديو.
٢. “فيسبوك”:
لا يُمكن للمُستخدمين في الصين، إيران وبنجلاديش حاليا الوصول الى موقع التواصل الإجتماعي الأكثر شعبية عالميا. يرجع سبب حجب الموقع في هذة الدول الى أسباب سياسية.
٣. “ويكي ليكس – Wikileaks”:
في حين لم يواجه الموقع الذي إشتُهر بنشر آلاف الوثائق السرية المُسربة الخاصة بالحكومة الأمريكية حجبا رسميا في الولايات المُتحدة، إلا أن ضغوطا من أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي ونزاعات قضائية أدت الى حجب إسم النطاق الخاص بالموقع، ومن ثم قيام شركة “أمازون” بإيقاف خوادم الإستضافة التي كانت تُؤجرها لصالح الموقع. نجح “ويكي ليكس” فيما بعد في إستعادة الخدمة من خلال الإستعانة بخوادم أُخرى في دول مُتعددة.
٤. “واتساب – Whatsapp”:
تم حجب خدمة “واتساب” في البرازيل لمدة يومين في شهر ديسمبر الماضي نتيجة لحكم قضائي، جاء الحجب كعقوبة نتيجة لعدم تعاون الشركة المُشغلة للخدمة مع السُلطات القضائية كجزء من تحقيق في جريمة قتل.