لدى قوقل وفيس بوك وغيرها من الشركات خطط طموحة جداً لنشر الانترنت حول العالم خاصة في المناطق النائية بطرق مبتكرة وأسرع من الكابلات. رأينا محاولات قوقل في هذا المجال كالمناطيد والطائرات بدون طيار والآن هناك اختبارات لسرعات فائقة، نتحدث عن الجيل الخامس الذي لم يتوفر بعد للإستخدام.
بحسب صحيفة الغارديان فإن قوقل اختبرت طائرة بدون طيار تعمل بالطاقة الشمسية تدعى Centaur في مدينة نيو ميكسيكو ضمن مشروع جديد يصب في مباردتها لإيصال الإنترنت للعالم.
المشروع الجديد يحمل الأسم الرمزي SkyBender وتختبر فيه قوقل عدة نماذج أولية لطائرات ترسل أمواج الراديو القصيرة جداً. وهذه الموجات الميليمترية تستخدم تردد 28 غيغاهرتز وهي بمدى أقصر من شبكات الجيل الرابع الحالية إلا أنها توفر سرعات أعلى بكثير.
تم اختبار تقنية الموجات الميليمترية هذه في المختبرات وأعطت إمكانية لنقل عدة غيغابايتات من البيانات في الثانية، ما يجعلها أسرع 40 مرة من شبكات LTE المتطورة الحالية.
بالطبع نقل البيانات ضمن ظروف المخبر مختلفة كلياً عن نقلها من طائرات تحلق في الجو. هناك الكثير من التحديات التي تبحث قوقل عن حلها عن طريق استخدام هوائي عالي التقنية يعتمد على طريقة جديدة في تلقي البيانات. لكن اختيار قوقل لهذا النوع من الموجات القصيرة مرده لأنها قادرة على النفاذ بسهولة في ظروف المناخ الصعبة كالغيوم والضباب والأمطار وحتى الثلوج.
كما ذكرنا هذا المشروع لايزال في مراحله الأولية وقد لا تنفذه قوقل لو كانت نتائجه سيئة، لكنه يبقى مشروع ضمن مبادرة أوسع لدى قوقل الصلاحيات من السلطات لإختبارها جواً حتى الصيف القادم، سواء كانت مناطيد أو طائرات بدون طيار أو ربما أقمار اصطناعية مستقبلاً كما تفكر spaceX.