أخيرًا حصلنا على إجاباتٍ لمشاكل انفجار البطاريات في هواتف جالاكسي نوت 7، التي تم إيقاف تصنيعها وسحبها من السوق العالمي. ووفقًا لشركة سامسونج، فإن هناك مشكلتان تتعلقان بالبطارية هما سبب حدوث الانفجارات.
أثرت المشكلة الأولى على أول شحنة طرحتها سامسونج من الهاتف، وهي أن مكونات البطارية الداخلية كانت أكبر بكثير من الهيكل الخارجي الذي يحتويها وهو بلا شك عيب في التصنيع، الذي أدَّى بدوره إلى تداخل الأقطاب الداخلية التي يمكن أن تؤدي إتلاف الدوائر الداخلي وحدوث تماس كهربي؛ ليتسبب ذلك في ارتفاع درجة حرارة البطارية التي تولّد الانفجار.
لشرح هذه المشكلة، نشرت سامسونج إنفوجرافيك يوضح المشكلة الأولى:
المشكلة الثانية، كما هو موضح في الإنفوجرافيك أعلاه، أن الشركة أمرت بتزويد الهاتف ببطاريات من طرف ثالث – مورّد آخر -، وهو ما أدى بعدها إلى طرح الشركة دفعة جديدة من جالاكسي نوت 7 إلى السوق، لكن هذه المرة كانت البطاريات الجديدة تحتوي على مشاكل في اللحامات الداخلية، مما تسبب في تشوّه شريط العزل الكهربائي للبطارية. وما زاد الطين بلّة أنه مع فحص بعض الهواتف، كان هذا الشريط العازل غير موجود أصلًا.
اعترفت الشركة بأن القفز من جالاكسي نوت 5 إلى جالاكسي نوت 7 جعلها تقرر عمل تصميم نحيف للبطارية الجديدة، مما أثر على حدوث تلك المشاكل في التصنيع.
ومع الأخذ بعين الاعتبار للبيانات المقدمة من سامسونج، فكلا الإخفاقين مماثلين لكن كل واحدٍ منهما له ظروف مختلفة، فإن الأول مشكلة في التنفيذ والتصنيع، والثاني لأنها كانت في عجلةٍ من أمرها.
لمنع مثل هذه الحوادث من التكرار مرة أخرى، كشفت الشركة عن برنامج جديد لاختبار البطاريات، بما في ذلك اختبارات الأشعة السينية، واختبارات التحمُّل؛ لضمان جودة البطاريات فيما بعد.
الخطوة التالية لشركة سامسونج هي استعادة ثقة المستهلكين بهواتفها الراقية، والحدث الفاصل ها هنا سيحدث في أبريل المقبل، الذي ستكشف فيه رسميًا عن هاتف جالاكسي إس 8.
الدرس جيّد بكل تأكيد، وأعتقد أنه مفيد سواء لسامسونج، أو لبقيةِ الشركات المنافسة الأخرى.
المصدر: Samsung