الـ FBI يواصل التحقيق في القرصنة الروسية لانتخابات الرئاسة الأميركية |
أفادت وكالة رويترز نقلًا عن خمسة مسؤولين حكوميين حاليين وسابقين قالت إنهم على إطلاع مباشر على الوضع، بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي FBI يتعقب ما لا يقل عن ثلاثة تحقيقات منفصلة تتعلق بالقرصنة الروسية المزعومة للانتخابات الرئاسية الأميركية.
ومع أن وسائل إعلامية، مثل صحيفة نيويورك تايمز وغيرها، كانت قد أوردت في السابق أن مكتب التحقيقات الفيدرالي يجري تحقيقات، قالت رويترز إن المسؤولين الحكوميين يسلطون ضوءًا جديدًا على كل من العدد الدقيق للتحقيقات وعلى ماذا تركز.
وقال المسؤولون إن المكتب الميداني لمكتب التحقيقات الفيدرالي بمدينة بيتسبرغ، والذي يدير العديد من تحقيقات الأمن الإلكتروني، يحاول التعرف على الأشخاص الذين يقفون وراء اختراق أجهزة الحاسب الخاصة باللجنة الوطنية الديمقراطية.
وكانت تلك الانتهاكات، التي جرت في عام 2015 والنصف الأول من عام 2016، فضحت الاتصالات الداخلية لمسؤولي الحزب، وذلك بالتزامن مع عقد مؤتمر الحزب الديمقراطي، وساهمت المعلومات المسربة في تقويض الدعم لهيلاري كلينتون.
ونقلت رويترز عن اثنين من المسؤولين أن قضية بيتسبرغ حققت تقدمًا كبيرًا، ولكن مسؤولين في وزارة العدل بالعاصمة واشنطن يعتقدون أنه لا يتوفر أي دليل واضح بما فيه الكفاية حتى الآن على لائحة الاتهام.
وقالت المصادر إن مكتب سان فرانسيسكو يحاول في هذه الأثناء تحديد هوية الأشخاص الذين أطلقوا على أنفسهم اسم Guccifer 2، ونشروا رسائل البريد الإلكتروني التي سُرقت من حساب مدير حملة كلينتون جون بوديستا. وتضمنت تلك الرسائل تفاصيل بشأن جمع التبرعات من قبل مؤسسة كلينتون وغيرها من الموضوعات.
ووفقًا لمصادر رويترز، فإلى جانب المكاتب الميدانية لمكتب التحقيقات الفيدرالي، يتعقب عملاء مكافحة التجسس في الإف بي آي، ومقرهم في واشنطن، قيادات من المخبرين وخبراء التنصت على الاتصالات الأجنبية.
وتشمل تحقيقات مكافحة التجسس تلك فحص المعاملات المالية للأفراد والشركات الروسية التي يُعتقد أنها على صلة بالمرتبطين بالرئيس الجديد دونالد ترامب. وقال شخصان لرويترز إن المعاملات التي تخضع للتحقيق تشمل الاستثمارات من قبل الروس في الكيانات الخارجية التي يبدو أنها تُدار من قبل شركات ووسطاء وهميين.
ومن جانبه، امتنع البيت الأبيض يوم الجمعة عن التعليق على التحقيقات بشأن القرصنة الروسية. وأشار المتحدث باسمه إلى تعليق أدلى به ترامب خلال الحملة: “فيما يخص القرصنة، أعتقد أن روسيا كانت وراءه، ولكن أعتقد أيضًا أننا اُخترقنا من قبل دول أخرى وأشخاص آخرين”.
وخلال مؤتمر صحفي عقده الرئيس الأميركي ترامب يوم الخميس الماضي، قال إنه ليس لديه علاقات عمل مع روسيا.