قادت المملكة المتحدة حملة تحذير للمواطنين والشركات من مخاطر الذكاء الاصطناعي الصيني “ديب سيك” (DeepSeek). صرحت الحكومة البريطانية بأنها تواجه تحديات كبيرة في التعامل مع هذا التطبيق، مما دفعها للتفكير في حظره بالكامل.
وفي تصريح رسمي، قالت وزيرة الذكاء الاصطناعي البريطانية، فريال كلارك:
“كل شخص حر في تنزيل التطبيق أو عدمه، ولكن يجب على الجميع أن يكونوا على دراية كاملة بالمخاطر المحتملة من إساءة استخدام بياناتهم مع هذه التكنولوجيا.”
ضجة عالمية بسبب “DeepSeek” ومخاوف أمنية أوروبية
جاءت الحملة بعد الضجة الكبيرة التي أثارها التطبيق في الأسواق العالمية، خاصة في المجال المالي. أظهر “ديب سيك” إمكانيات قوية تتنافس مع “ChatGPT” الأمريكي، لكن بتكلفة أقل، وفقًا لما نشرته وكالة بلومبرغ.
ومن أبرز الأسباب التي دفعت الغرب للرد العدائي على التطبيق هو تصدره قوائم التنزيلات في المتاجر الإلكترونية. هذا دفع الدول الأوروبية لإعادة النظر في تداعياته المحتملة على الأمن القومي.
صدمة في الغرب بعد اعتراف “ألتمان” بقوة DeepSeek
لم تتوقف الصدمة في العالم الغربي عند هذا الحد، حيث اعترف سام ألتمان، المدير التنفيذي لشركة OpenAI (المطورة لـ”ChatGPT”)، قائلًا:
“لقد كنت مخطئًا بعدم تطوير المشروع وفق استراتيجية المصدر المفتوح، كما يفعل ديب سيك.”
وأضاف:
“من وجهة نظري، ديب سيك نموذج جيد جدًا.”
ردود فعل المستخدمين الأوروبيين: رفض وتشكيك في قرارات الحكومات
بعد التصريحات الصادرة عن الجهات الحكومية في معظم الدول الأوروبية، عبر العديد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن استغرابهم ورفضهم لهذه القرارات. وأكدوا أن صُنّاع القرار في دولهم لا يهتمون فعليًا بحماية المستهلك.
أثار هذا الجدل العديد من المقارنات بين “ChatGPT” و”DeepSeek”، حيث أظهرت النتائج تفوق التطبيق الصيني بجدارة وبأسعار أقل. ما دفع المستخدمين للتساؤل عن الأسباب الحقيقية وراء فرض هذه القيود على التكنولوجيا الصينية.