تتقرير مفاجئ من شركة kaspersky حول 36% من سكان الإيمارات يقوموان بتجسس على شركاء حياتهم

 قامت الشركة العالمية للحماية كاسبر سكي بإعلان عن تقرير أثار الجدل في دولة الإيمارات والذي جاء بعد دراسة قامت بها الشركة بالتعاون مع شركة “تولونا”  مفادها  أن الحياة الشخصية على الإنترنت قد تصبح عرضة للخطر إذا ما تداخلت مع العلاقات الشخصية بين الأزواج في الحياة الواقعية، مما قد يشكّل خطرًا على خصوصيات الأفراد.
و على الرغم من أن الغالبية العظمى من المشاركين في الدراسة أفادوا بأن علاقاتهم الشخصية أهم من خصوصياتهم إلا أن تجاوز الحدود يمكن أن يؤدي في كثير من الأحيان إلى حدوث خلافات بين الأزواج، كما يمكن أيضًا للعلاقات “غير السعيدة” أن تثير مخاوف تتعلق بالخصوصية.
وتزداد وتيرة التغير في سمات الخصوصية والشفافية التي تحكم العلاقات بين شركاء الحياة في ظلّ الارتباط المتزايد لكثير من جوانب حياتنا اليومية بالإنترنت والأجهزة الرقمية، فقد وجدت كاسبرسكي لاب أن 79 في المئة ممن شملتهم الدراسة البحثية في دولة الإمارات العربية المتحدة يرون أن على الأزواج التمتع بحيّز مناسب من الخصوصية، سواء في جوانب حياتهم على الإنترنت أو بعيدًا عنها.
فيما يعتقد 80 في المئة أن علاقاتهم أكثر أهمية من خصوصيتهم، وأظهرت الدراسة أن 62 في المئة من الأشخاص يشاركون أقرانهم الأرقام السرية لأجهزتهم، بينما قام 32 في المئة منهم بتعريف بصمات أصابعهم على الأجهزة الخاصة بشركاء حياتهم.
ومن المعروف أن مشاركة الآخرين جوانب الحياة الرقمية قد يُفسح المجال أمام انكشاف المستخدم وحركته وأسراره، سواء السارة أو المخيّبة للآمال، وفي هذا الإطار، اعترف 36 في المئة من مستخدمي الإنترنت الذين شاركوا في الدراسة في دولة الإمارات بالتجسس على شركاء حياتهم على الإنترنت من أجل معرفة ما يفعلون، ويرتفع هذا الرقم إلى ما يقرب من النصف “45 في المئة” بين أولئك الذين يصفون علاقاتهم مع أقرانهم بأنها “غير مستقرة أو ذات مستقبل مُبهم”.
ويتفق 35 في المئة من المستطلعة آراؤهم على أن هناك احتمالاً أكبر لشعور أحد الطرفين من الأزواج غير السعداء بأن خصوصيته عُرضة للخطر من قبل قرينه، فيما ترى نسبة قدرها 19 في المئة فقط ممن يعيشون علاقة سعيدة أن ذلك صحيح،ويميل الأزواج غير السعداء، أكثر من غيرهم، إلى الرغبة في إخفاء بعض أنشطتهم عن شركاء حياتهم.
وتشمل أهم الأشياء التي يرغب الأزواج إخفاؤها عن شركاء حياتهم محتوى الرسائل المرسلة إلى أشخاص آخرين، وكيفية إنفاق المال، وبعض الملفات الشخصية ومواقع الويب التي يزورونها.
وقد تؤدي مسائل الخصوصية والسرية المحيطة بالأنشطة الممارَسة عبر الإنترنت أيضًا إلى حدوث مشاكل وخلافات بين الأزواج، إذ أقرّ 39 في المئة من المشاركين في الدراسة بأنهم دخلوا في مشادات كلامية مع أقرانهم عندما اطلع هؤلاء على أشياء لم يكونوا يرغبون في اطّلاعهم عليها.
وقال أندري موكولا، رئيس قسم الأعمال التجارية للمستهلكين لدى كاسبرسكي لاب: “إن العلاقات بين الأزواج تضع حدود الخصوصية على الإنترنت في موضع شك إلى جانب التساؤل عن مدى استعداد كل طرف للسماح بالطرف الآخر للوصول إلى حياته على الإنترنت وإلى أي مدى”.
وأضاف موكولا: “تصبح حدود الخصوصية في مهبّ الريح في ظلّ رواج استخدام كثير من المستخدمين أجهزة شركاء حياتهم وأحبائهم أو لدى قيامهم بالتجسس عليهم، ويمكن لهذه السلوكيات أن تُحبط أية مفاجآت سارة يتم الترتيب لها في مناسبات  مثل أعياد الميلاد وعيد الحب، كما أنها قد تمنع المستخدمين من الحفاظ على سرية الأمور الشخصية وخصوصيتها بعيداً عن شركاء حياتهم”.
وترى كاسبرسكي لاب أن ثمّة مجالاً واسعًا لحدوث توافق بين العلاقات القائمة على الحب والاحترام من جهة والخصوصية الشخصية من الجهة المقابلة، من خلال اتخاذ بضع خطوات بسيطة لحماية الحياة الرقمية الشخصية، حتى لو قام المستخدم بفتح العالم الرقمي أمام شريك حياته.

Related Articles

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

اخر المقالات