4 عادات من شأنها تحسين حياتك اليومية

كلنا نبدأ اليوم في الصباح مع بعض العادات المتشابهة إلى حد كبير، فهناك من يشرب القهوة فقط بدون فطور وهناك من يفطر ويشرب الشاي ثم يذهب إلى العمل، لكن على مدار اليوم وبالرغم من متاعب العمل الروتينية التقليدية، لا يوجد متنفس أو هواية ما كي نُغيّر من نمط الحياة اليومية، إذا لم يكن هذا هو حالك فإنّه حال الكثير من الأشخاص وخاصةً الذين يعملون في الدوام من التاسعة صباحًا وحتى الخامسة مساءً.
إذا كان يومك تقليدي وترغب في تغييره وكسر الملل، هناك بعض النصائح التي يُمكنني توجيهها إليك ومن شأنها أن تُحسن حياتك اليومية كثيرًا، أو ربما الأدق في القول أنّ هذه النصائح ما هي إلّا عادات يجب أن تُدرّب نفسك على ممارستها يوميًا.

1.قراءة القرآن

ربما يتحدث الكثير من المشايخ العظماء وأصحاب العلم في الدين عن قراءة القرآن وكيف يُمكن لهذه العادة أن تُغيّر من نظرتك للحياة. أنا هنا لن أحمل كل المسبحة وسجادة الصلاة وأتحدث إليك من باب تقصيرك، لا فكلنا نُقصّر، لكن هنا سأوجه إليك النصيحة وأوجهها لنفسي معك.
حاول أن تقرأ جزء ولو قصير من القرآن يوميًا، بصراحة ليست هناك أي حجة، لا يوجد وقت ومشغول طوال اليوم؟ ما رأيك إذًا بقراءة أربعة آيات فقط؟ أربعة آيات فقط من القرآن يوميًا واجعلها عادة لديك، بعد صلاة العصر مثلًا افتح تطبيق القرآن من هاتفك الذكي واقرأ أربعة آيات، وهكذا يوميًا.
جرّب هذه العادة واستمر عليها لأسبوع على الأقل ثم تعال وأخبرنا عن تأثيرها على حياتك اليومية، وكيف ستكون بعدها.

2. ممارسة الرياضة

الرياضة مهمة جدًا للجسم وأخبرونا في الماضي بالمدرسة أنّ العقل السليم في الجسم السليم. سواء كان عملك يتطلب مجهود عضلي أو ذهني فإنّ الرياضة اليومية أفضل شيء للترويح عن النفس من ضغوط العمل وتغيير المزاج العام.
إذا كانت لديك رياضة مُفضّلة حاول أن تمارسها بشكل دوري، إذا كنت تحب كرة القدم مثلًا لم لا تجمع أصدقائك المهتمين بنفس الرياضة وتلعبون مبارتين أسبوعيًا. وحتى لو لم تكن لديك رياضة مُفضّلة، اذهب للصالة الرياضية واعمل على تنشيط الدورة الدموية في جسمك من جانب، ومن جانب آخر اخسر بعضًا من هذه الدهون المتراكمة على كرشك!
الأهم هنا هو أن تُصبح ممارسة الرياضة عادة بالنسبة لك، بحيث تكون جزء لا يتجزأ من يومك الطبيعي، أنا ذاهب للعمل ثم سأذهب لممارسة بعض الرياضة ثم أعود للمنزل وهكذا.

3. تعلُّم لغة جديدة

ذكرت هذه العادة في مقال سابق حول تطوير الذات على عالم التقنية، وسأعود وأكررها هنا، حاول أن تتعلم لغة جديدة تجد اهتمامك بها أكبر من غيرها من اللغات، وصدّقني لم يعد الأمر بهذه الصعوبة فكل ما عليك فعله هو تحميل تطبيق Duolingo أو غيره من تطبيقات تعلُّم اللغات المتوفرة على منصات التشغيل المختلفة والبدء فورًا.
كلما تعلّمت لغة جديدة كلما طورّت من نشاط مُخّك وأوسعت مداركك، ستجد الكثير من الفوائد الممتعة في تعلُّم اللغات الجديدة، لكن الأهم أن يُصبح تعلُّم اللغة جزء من يومك، خصص وقت لتعلمها.

4. بدء مدونة

هذه النصيحة تحديدًا قد تبدو غريبة للبعض لكن دعوني أحدثكم عن فوائدها الجمّة وكيف تبدأون في التدوين.
كل شخص على وجه هذه الكرة الأرضية له اهتمامات محددة قد تختلف أو تتفق مع غيره من الأشخاص، لكن كي تزيد من خبرتك في اهتمام أو مجال ما يجب أن تقرأ عنه كثيرًا، وأحد الأسباب التي تُشجّع على القراءة هي التدوين!
إذا كُنت تحب البرمجة مثلًا، لم لا تُنشئ مدونة مجانية على ووردبريس أو بلوجر وتبدأ بتدوين أفكارك حول البرمجة، صدّقني ستجد جمهور يتفاعل مع هذه الأفكار شرط أن يكون التدوين دوريًا ومستمر.
من جانب ستكون سعيدًا بهذا التفاعل وستشعر بأهمية ما تقوم به، ومن جانب آخر قد تنمو مدونتك حتى تُحقق لك دخل إضافي في وقت من الأوقات، جرّب لن تخسر شيء.
هذا ما في جعبتي بخصوص العادات التي من شأنها تحسين حياتك اليومية ومزاجك العام، الأهم هو المحافظة على ممارستها يوميًا وستشعر بالفرق فورًا. هل لديك نصائح أخرى؟ لم لا تُشاركنا إياها بالتعليقات.

Related Articles

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

اخر المقالات