هل تويتر مسؤول عن ترويج داعش؟ هذا ما تعتقده أرملة رجل أمريكي قتل في الأردن قبل بضعة أشهر والآن رفعت دعوى قضائية تتهم فيها الشبكة الاجتماعية أنها سمحت للتنظيم الإرهابي أن ينتشر مستفيداً من قوة تويتر الإعلامية.
وكان Lloyd Carl Fields قد قتل في التاسع من نوفمبر الماضي في هجوم على مركز لتدريب قوات الشرطة في العاصمة الأردنية. وتقول Tamara Fields أن تويتر سمحت للتنظيم أن يستخدم الشبكة الاجتماعية لنشر البروباغاندا والدعاية الإعلامية الخاصة به وتلقي التبرعات وحتى تجنيد مقاتلين عن طريقها.
وترى Tamara أنه بدون تويتر لما تمكّن تنظيم داعش من التحول للمجموعة الإرهابية الأكثر رعباً في العالم خلال الأعوام القليلة الماضية. وتطالب الدعوى تعويضات مالية مضاعفة لم تحدد بعد لإنتهاك تويتر قانون مكافحة الإرهاب الفيدرالي.
وتعد هذه الدعوى القضائية الأولى من نوعها التي ترفع على شبكة اجتماعية تزعم أنها تساعد الإرهاب على الرغم من كل الجهود التي تبذلها تويتر وغيرها بإغلاق الحسابات وحذف التغريدات التي تنشر محتوى مخالف لبنود استخدام الخدمة على الرغم من تهديدات التنظيم بقتل كل موظفي الشركة !.
ولا توجد إحصائيات دقيقة ومحدثة حول أعداد الحسابات التي تروج لأنشطة داعش على تويتر، وفي أحد التقديرات التي ظهرت قبل عامين كانت تشير إلى أن هناك 70 ألف حساب على تويتر مرتبط بداعش وتنشر تغريدات بكثافة عالية تصل إلى 90 تغريدة في الدقيقة الواحدة.
لو نجحت هذه الدعوى بكسب أية تعويضات من تويتر، فليس مستبعداً أن نرى دعاوى أخرى مشابهة توجه ضد شبكات اخرى لاسيما يوتيوب التي تستضيف مقاطع الفيديو التوثيقية والأفلام والبيانات الصحفية التي ينشرها التنظيم.